نوفمبر 21, 2024

رساله الحريه والكرامه والعداله في زمن العبوديه

زينب جوادلي: محامو الزوجة السابقة لابن شقيق حاكم دبي ينشادون الأمم المتحدة لضمان سلامتها

قدم محامو الزوجة السابقة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في دبي طلباً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لدى السلطات في الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامة زينب جوادلي وأطفالها.

ويزعم الطلب أن جوادلي واجهت سوء المعاملة والمضايقة والترهيب من قبل السلطات خلال معركة مريرة على الحضانة مع الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم.وتقول جوادلي في مقطع فيديو حصلت عليه بي بي سي حصرياً “الرجاء مساعدتي. أنا وأطفالي نشعر بالرعب والخوف على حياتنا وسلامتنا”.

لاعبة الجمباز الدولية السابقة من أذربيجان والبالغة من العمر 31 عاماً تتحدث من دبي، حيث بقيت منذ طلاقها من الشيخ سعيد في نهاية عام 2019. وقد بقيت هناك مع بناتها الثلاث الصغيرات خوفاً من أنها إذا غادرت البلاد، فلن تراهن مرة أخرى.

وتخوض جوادلي معركة حضانة مع زوجها السابق منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وتزوّج الثنائي في عام 2015. وعاشا في دبي، حيث يوجد الشيخ سعيد وهو ابن شقيق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وفي مناشدتهم لتدخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يدعي محاموها أن “حريتها في التنقل والتعبير قد قُيّدت على حد سواء، في حين استخدمت أساليب الترهيب ضدها”.

ويزعم الطلب أن جوادلي وأطفالها ووالديها تعرضوا للهجوم والاعتداء عندما اقتحمت شرطة دبي منزلهم قبل عامين. وبثت جوادلي الحدث على الهواء مباشرة، وجذبت انتباه جميع أنحاء العالم. ومنذ ذلك الحين عاد والداها إلى أذربيجان.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تقول إن مداهمات الشرطة لمنزلها واستدعاءات المحكمة ومذكرات الاعتقال أصبحت جزءاً روتينياً من حياتها.

كما تزعم الوثيقة المكونة من 50 صفحة أن قضيتها لم يتم التعامل معها بنزاهة – مدعيةً أن الحضانة مُنحت للشيخ سعيد من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وتزعم الوثيقة أن جوادلي واجهت “عملية قضائية غير عادلة وتمييزية ومنحازة بشكل صارخ”. وتقول إن قرار المحكمة الوحيد لصالحها تم تغييره “من دون مبرر مناسب” في غضون أيام من صدوره.

وادعى محامون يمثلون الشيخ سعيد في محكمة في دبي أن “جوادلي أم غير لائقة، فشلت في إرسال بناتها إلى المدرسة، وتعيش في مكان غير مناسب للأطفال، وعرضت صحة أصغر فتاة للخطر”.

ورفضت جوادلي الاتهامات وقدمت أدلة على عكس ذلك في المحكمة.

وهي منخرطة حاليا في مواجهة مع سلطات دبي – حيث تبقي أطفالها في المنزل ولا ترسلهم إلى المدرسة بسبب قلقها من أنهم قد يؤخذون منها ولا يعودون أبداً.

وقد طلبت منها المدرسة المشاركة في اجتماع لمناقشة الوضع.

وتعتقد هي ومحاموها أن الأمر الذي يمنح حضانة الأطفال للشيخ سعيد يمكن تنفيذه في أي لحظة، على الرغم من أنها قدمت استئنافاً آخر ضد الحكم.

ويقول مصدر آخر لديه خبرة في النظام القانوني في دبي إن ما وصفته زينب جوادلي يتناسب مع نمط القضايا السابقة التي شملت زوجات سابقات أو أفراد من الأسرة الحاكمة.

وقد فرّت الأميرة هيا – الزوجة السابقة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – من الإمارات العربية المتحدة في عام 2019، قائلةً إنها تخشى على حياتها.

وفي وقت سابق من هذا العام، فازت الأميرة في معركة حضانة جرت في أعلى محكمة في المملكة المتحدة، والتي منحتها الحضانة الوحيدة لطفليهما.

وجاء ذلك في أعقاب الملحمة الاستثنائية لابنة الشيخ محمد، الشيخة لطيفة التي قامت بمحاولة جريئة للهرب في عام 2018 مما زعمت في ذلك الوقت أنه سيطرة قسرية لعائلتها.

وتم اعتراض القارب الذي كانت على متنه تهرب في المحيط الهندي وأعيدت قسراً إلى دبي. ثم ادعت أنها كانت محتجزة في مقاطع فيديو سرية. ومنذ ذلك الحين عادت إلى الظهور بشكل محدود في الأماكن العامة، قائلة إنها بخير وتعيش كما يحلو لها.

وإنه في هذا السياق تدافع زينب جوادلي عن حجتها من أجل تدخل الأمم المتحدة.

وتقول في مقطع الفيديو “نحن رهائن في منزلنا”.

ويقول أحد المحامين الذين ينوبون نيابة عنها، رودني ديكسون كيه سي: “لم يفت الأوان بعد… ليست هناك حاجة لأن يتدهور هذا الوضع أكثر من ذلك – يمكن إنهاؤه الآن بما يحقق مصلحة جميع الأطراف”.

واتصلت بي بي سي بالسلطات الإماراتية للتعليق على القضية، لكنها لم تتلق ردّاً بعد.

YouTube
YouTube