أكد أستاذ التاريخ المصري الدكتور أحمد السيد الصاوي لـRT أن المعركة التي بدأتها كتائب القسام وكانت زلزالا حقيقيا، في بدايتها، حققت نجاحا قويا ونقلت المعركة لقلب العمق الإسـرائيلي.
وقال إن الإنجازات التي حققتها أكبر من أن تُحصى في الوقت الحالي لعل أهمها كسر نظرية الأمن الإسرائيلي ومعها الصورة الذهنية التي عملت تل أبيب على خلقها على مدار عقود فقد تمرغت العسكرية الصهيونية في الوحل ومعها انهارت أحلام وطموحات نتنياهو السياسية أو بعبارة أخرى انتهى دوره للأبد.
وأشار إلى أن الرد المتوقع على الطوفان هو “محرقة” متوقعة في قطاع غزة، وبالتأكيد موجة الهجوم المتوقعة لن يستثنى فيها أي سلاح بما في ذلك المحرمة والمجرمة دوليا، وهذا أيضا ليس أمرا جديدا على القطاع الذي ذاق من قبل نيران هذه الأسلحة.
وتابع أنه من المتوقع أن تكون موجة الهجوم المضاد الأولى عنيفة للغاية ومحاولة لاستعادة جزء من صورة الردع الملطخة بالوحل وبدماء الجنود والمجندات اليوم، وإن حدث واستوعبت فصائل المقاومة الضربة الأولى، فيتوقع أن يطول أمد المعركة وهو ما سيكون مكلفا للجانب الإسرائيلي أيضا، وأظن أن تخطيط من قرر بدء المعركة سيكون وضع في اعتباره هذا الأمر.
ونوه بأن الرد الإسرائيلي سيكون اختبارا للعديد من الأطراف في مقدمتهم أنظمة سياسية في المنطقة وخارجها، لكن الهدف الذي أعلنه وزير الدفاع وهو إسقاط حماس نهائيا لن يتحقق، بل يمكن القول إن الحكومة الإسرائيلية قد سقطت فعليا.
وأكد أن الطوفان الذي أحدثته معركة طوفان الأقصى سيكون له ما بعده، وستكون الساعات والأيام القادمة حافلة بالأحداث، لكن في النهاية الموقف العسكري هو من سيقود الموقف السياسي، وهذا العالم لا يعترف إلا بالفاعلين وبأصحاب الأقدام الثقيلة.
ناصر حاتم ـ القاهرة
المصدر: RT
نحن معكم على مدار الوقت
الجيش الأمريكي ينشئ جسرا جويا من العراق إلى سوريا
تفاصيل جديدة عن كمين مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون
“واشنطن بوست”: “حزب الله” أثبت أنه خصم قوي