سبتمبر 19, 2024

رساله الحريه والكرامه والعداله في زمن العبوديه

مركز أمريكي: السعودية تدفع 10 ملايين دولار لقناة عمار الحكيم

كشف موقع ستراتفور الأمريكي للدراسات، أن تقارير عراقية أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية قدمت مبلغاً، قدره 10 ملايين دولار أمريكي، إلى قناة “الفرات”، التابعة للزعيم الشيعي عمار الحكيم، عن طريق وسيط عراقي، وهو ما مكَّن القناة من رفع درجة إمكاناتها العالية للبث.

وتوقع المركز أن عام 2018 سيشهد محاولة دخول السعودية ودول خليجية أخرى إلى الساحة العراقية، مستخدمين قوتهم الاقتصادية لدعم الكيانات العراقية التي يمكن أن تكون بمثابة عامل توازن بوجه النفوذ الإيراني، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى أن الرياض قدمت منحة مالية لمحطة “الفرات” التابعة لعمار الحكيم.

التوقعات تشير أيضاً، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستوجه المزيد من المساعدات والأموال للأحزاب بالعراق؛ وذلك في محاولة لتقويض النفوذ الإيراني.

وتعتقد السعودية أن أفضل طريقة لمواجهة النفوذ الإيراني، هي استخدام المال، حيث نقل مركز ستراتفور عن مصادر إعلامية عراقية قولها إن السعودية قدمت مبلغ 10 ملايين دولار ضمن صفقة سرية عُقدت في إقليم كردستان؛ وذلك لدعم قناة “الفرات” الشيعية.

التقارير ذكرت أيضاً أنه تم نقل موظفي القناة الشيعية إلى الإمارات؛ لتلقي تدريبات إعلامية، دون أن تؤكد السعودية أو الإمارات تلك الأنباء.

اقرأ أيضاً:

وكانت قناة “الفرات” أعلنت أنها ستبدأ البث بتقنية عالية الوضوح قريباً، وهو ما قد يؤكد تلك الأنباء المتداولة عن تلقيها دعماً من السعودية.

وإذا ما صحَّت تلك الأنباء، فإن ذلك سيكون دلالة جديدة على مساعي دول خليجية، على رأسها السعودية، لدعم وسائل إعلام عراقية، يمكن لها أن تواجه النفوذ الإيراني في العراق، وأيضاً دلالة على أن تقديم الرياض الدعم لقناة شيعية يعني أنها قد لا تكون معنيَّة بالانتماء الطائفي لمن ستقدِّم لهم الدعم.

وقناة “الفرات” مملوكة لرجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وهو زعيم سياسي، أعلن مؤخراً، إنشاء تيار سياسي جديد اسمه “تيار الحكمة”، نفى في بيان له تلقِّيه أي دعم من السعودية لمحطته الفضائية “الفرات”.

وكانت السعودية قد تواصلت مع عمار الحكيم، الذي يُعتبر أحد الزعامات الشيعية البارزة، ولديه شعبية كبيرة، وكان زعيماً للمجلس الأعلى الإسلامي قبل أن ينشق عن المجلس ويعلن تأسيس “تيار الحكمة”، العام الماضي؛ في محاولة منه للابتعاد عن النفوذ الإيراني.

ورغم أنه شيعي، فإن عمار الحكيم يتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج العربي السنّية، وعلى الرغم من أن تياره، “الحكمة”، نفى تلقِّيه أية أموال من السعودية، فإن منطق الأشياء يؤكد أن السعودية فعلاً قد تكون معنيَّة بدفع أموال للحكيم وقناته الفضائية؛ لكونه أحد الأصوات المؤثرة في العراق، بحسب موقع ستراتفور الأمريكي للدراسات.

YouTube
YouTube