مايو 2, 2024

رساله الحريه والكرامه والعداله في زمن العبوديه

(الأنتفاضة التي أسقطت جدار الخوف) الدكتورمحمد توفيق علاوي

(الأنتفاضة التي أسقطت جدار الخوف) تمر علينا هذه الايام الذكرى (٣٣) لأنطلاق الثورة الشعبانية ضد نظام الطاغية صدام عام 1991, تلك الثورة العراقية الخالصة, ضد النظام الصدامي, التي انطلقت شرارتها من البصرة, واتسعت لتشمل جميع أنحاء العراق. بدأت ظهر يوم الثلاثاء18 شعبان 1411هـ ـ 15 / 3 / 1991م في حوالي الساعة الثانية والنصف اندلعت الانتفاضة في اغلب ارجاء العراق، واستمرت الانتفاضة ما يقرب الشهر، وحسب الاحصائيات المحلية والدولية استشهد اكثر من ٣٠٠ الف حيث تم قتل ودفن بعضهم إحياء واعدام الكثير ميدانيا ونزوح أكثر من 2 مليون لاجئ لدول الجوار ناهيك عن المفقودين والمغيبين، حيث مارس الطاغية صدام وزبانيته المجرمين خلال قمعه للانتفاضة مختلف صنوف التنكيل والتعذيب والقتل, حيث استخدم المدرعات والطائرات والمدفعية أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، في قصف المدن العراقية لقتل أكثر عدد من المدنيين في انتقام جماعي دون أي ذنب بدفنهم أحياء أو قتلهم وتركهم معلقين أمام بيوتهم وأهليهم, كما قام بقتل النساء والأطفال وكبار السن في البيوت التي يشتبه أنها مشاركة في الانتفاضة, فلا تخلو مدينة أو قرية من مدن وقرى العراق إلا وقدمت المئات من أبنائها شهداء للخلاص من حكم جائر وظالم متمثلاً بصدام حسين وزبانيته، وبعد سقوط الطاغية المقبور وجد في باطن أراضي المحافظات المنتفضة العشرات من المقابر الجماعية التي وجد بين رفاة شهدائها رفاة طفل لا يتجاوز عمره الاربع سنوات ووجد في جيب بنطلونه خمس كرات زجاجية صغيرة(دعبل) ، ووجدت سجون تحت الأرض عزل فيها السجناء, وكانوا لا يرون حتى ضوء الشمس لسنين ، كل ذنبهم إنهم أرادوا التخلص من الظلم والجور, والعيش بحياة حرة وكريمة. المخلص أخوكم محمد توفيق علاوي

YouTube
YouTube